ثانوية الوحدة الإعدادية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاثنين، 11 مايو 2015

افتتاح فعاليات الأيام الثقافية الخامسة مارس 2015




افتتاح فعاليات الأيام الثقافية الخامسة لثانوية الوحدة الإعدادية ببوجدور 17/18/19 مارس 2015

تابع القراءة ... bloggeradsenseo

تربية الإسلام و احترام النظام




تربية الإسلام و احترام النظام

الحمد لله الذي خلق كل شيءٍ فقدره تقديراً ، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ الذي بُعث إلى أمةٍ جاهلةٍ فربّاها وعلّمها ونظم شأنها كله حتى جعلها خير أُمةٍ أُخرجت للناس ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد ؛

فيُعد احترام النظام إحدى القيم السلوكيةٌ الاجتماعية التي تُعنى بها المجتمعات وتحرص عليها ، وتعمل جاهدةً على تربية الأفراد على احترامها والتمسك بها حتى تكون سلوكاً يُعمل به وتتم ممارسته من قبل الجميع. .

وإذا أمعنا النظر في تعاليم وتوجيهات وإرشادات ديننا الإسلامي الحنيف وتربيته الإسلامية السامية ، فإننا سنجدها - بدون شك - قد حثت ودعت وعملت على تفعيل هذه القيمة التي تأتي كمبدأٍ وشعارٍ ينادي به الجميع ، ثم تحويله إلى سلوكٍ يمارسه الأفراد في حياتهم اليومية ، ويتخلق به المجتمع في كل شأنٍ من شؤون الحياة . وانطلاقاً من هذا المبدأ ؛ فإن على كل فردٍ في المجتمع أن يُعنى عنايةً خاصةً بمسؤولياته المختلفة تجاه مجتمعه الذي ينتمي إليه ، وأن يستشعر أهمية الواجب الملقى عليه في هذا الشأن . ويأتي من أبرز هذه الواجبات أن يُسهم بإخلاصٍ وفعالية في حل مُشكلاته ، وأن يعمل على نشر الوعي في أوساطه ، وأن يحرص على تفعيل مبدأ احترام النظام بين أفراده وجماعاته ؛ سواءً كان كبيراً أم صغيراً ، ذكراً أم أُنثى ، مُتعلماً أم غير مُتعلم ، مسؤولاً أم غير مسؤول. .

أما كيفية حفظ النظام فتكون بأن يُدرك الإنسان أن النظام سلوكٌ دينيٌ ووعيٌ حضاريٌ ، وأن أكبر شواهده احترامنا لذواتنا ، والتزامنا بالصواب ، والبعد عن الخطأ في جزئيات حياتنا. والحذر من العشوائية والعبث والفوضى في أي شأنٍ مهما كان يسيراً .
كما أن من أهم أساليب احترام النظام أن يكون الإنسان ( في أي زمانٍ أو مكان أو ظرف ) قدوةً حسنةً وأسوةً طيبةً لمن حوله في القول والعمل والمظهر ، وأن يكون مُلتزماً في واقعه بالسلوك الاجتماعي المقبول في المجتمع ، وهو ما لا يمكن أن يتحقق إلا بالتحلي بالأخلاق الفاضلة ، والتمسك بالقيم الخُلقية والمبادئ والمُثل العُليا التي عليه أن يدعو إليها ، وأن يبُثها بين الآخرين من خلال تعامله الحسن وسلوكه المنظم وتصرفاته المُنضبطة .

ويأتي من أبرز الأساليب وأنفعها أن يحرص الإنسان على تقويم وتصحيح ما قد يصدر عنه من سلوكاتٍ خاطئةٍ غير مقصودة ، وأن يرجع إلى جادة الصواب إذا ما وقع في الخطأ . كما أن من الأساليب أن يعمل على مُساعدة الآخرين من حوله على اكتشاف دورهم الاجتماعي الحاضر والمُستقبلي الذي يمكنهم من خلاله المُشاركة الجماعية في تنمية مظاهر الانضباط الذاتي للمجتمع ، والطاعة الواعية عند أفراد المجتمع .

وفق الله الجميع لما فيه الخير والسدّاد ، والهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد. .



تابع القراءة ... bloggeradsenseo

السبت، 9 مايو 2015

الابواب المفتوحة 2012/2013


الابواب المفتوحة 2012/2013

تابع القراءة ... bloggeradsenseo

كيفية قص شعر الرأس للرجل



كيفية قص شعر الرأس للرجل
ما هو القزع ؟ وما حكم ما يفعله بعض الشباب من حلاقة جوانب من الرأس وترك الوسط ؟.
الحمد لله  . سئل الشيخ محمد بن إبراهيم عن ذلك فقال :
أما مَا يَخْتَصّ بِالشَعْرِ فقد كان هَدْيُ النَّبي صلى الله عليه وسلم في شَعْرِ رَأْسِهِ ، تَرْكُه كلّه ، أو أَخْذَهُ كلّه ، ولم يَكُنْ يَحْلِقُ بعضه ويدع بعضه .
أما ما يفعله بعض المسلمين من حَلْقِ بعض الرأس وتَرْكِ بعضه ، فهذا هو القزع الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو أنواع :
1- أن يحلق من رأسه مواضع ويترك مواضع .
2- أن يحلق جوانبه ويترك وسطه .
3- أن يحلق وسطه ويترك جوانبه .
4- أن يحلق مُقَدِّمه ويترك مُؤَخِّره .
5- أن يحلق مُؤَخّره ويترك مُقَدّمه .
6- حلق بعض أحد الجوانب وترك البقية .
وهذه الأنواع يدل على تحريمها ما ثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنه قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع " أن يُحْلَقَ رأس الصبي ويترك بعض شعره " وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ، رأى صبياً قد حُلِقَ بعض شعره وتُرِكَ بعضه ، فنهاهم عن ذلك ، وقال : " احلقوه كله أو اتركوه كله " ، وعن عمر رضي الله عنه مرفوعا " حلق القفا من غير حجامة مجوسية " وفي سنن أبي داود عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه رأى غلاماً له قرنان ، أو قصّتان ، فقال : احلقوا هذين أو قصوهما ، فإن هذا زي اليهود ، وقال المروذي سألت أبا عبد الله ( يعني أحمد بن حنبل ) عن حلق القفا قال : " هو من فعل المجوس من تشبه بقوم فهو منهم "

تابع القراءة ... bloggeradsenseo

القيم في الإسلام.. سورة الحجرات نموذجا




القيم في الإسلام.. سورة الحجرات نموذجا

تقرر عند علماء الأمة أن مكونات الدين ثلاثة: العقيدة، والأحكام (الشريعة)، والأخلاق والآداب (القيم)، وتعد الأخيرة عنوانا للتدين الصحيح، فتمثلها والتحلي بها دلالة على تفهم معاني الدين وإدراك ما يقتضيه، ومخالفة ذلك منافاة لكماله.
يشهد لهذه المعاني الأحاديث الصحاح الكثيرة، منها حديث أبي هريرة  "رضي الله عنه"  أن النبي  " صلى الله عليه وسلم"  قال: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن!» قيل: ومن يا رسول الله؟ قال: «الذي لا يأمن جاره
بوائقه (شروره)» (رواه البخاري)، وفي لفظ مسلم: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه». وحديث أبي هريرة  "رضي الله عنه"  الآخر قال: قال رسول الله  " صلى الله عليه وسلم" : «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم» (رواه مسلم)... وغيرها من الأحاديث التي تفيد المعنى المتقدم.
وقد اعتنى الإسلام أيما عناية بهذا الركن الركين والأساس المتين من الدين، حتى خص سورة من سور القرآن الكريم لبيان حقائق التربية الخالدة، وأسس المدنية الفاضلة، إنها سورة الحجرات، هذه السورة التي سماها بعض المفسرين بسورة الأخلاق.
جعل الله تعالى من المقاصد الكبرى والغايات الأسمى لبعثة محمد  " صلى الله عليه وسلم"  إتمام صالح الأخلاق ومكارمها.. وقبل أن يبعثه اصطفاه ورباه ورعاه وزكّاه، حتى وصفه في كتابه بأنه على خلق عظيم: {وإنك لعلى خلق عظيم}(القلم: 4) أي: وإنك يا محمد لعلى أدب رفيع جم، وخلق فاضل كريم، فقد جمع الله فيه الفضائل والكمالات. قال ابن عباس- رضي الله عنهما-: «أي وإنك لعلى دين عظيم، وهو الإسلام».
وسئلت أم المؤمنين عائشة- رضي الله عنها- عن خلقه  " صلى الله عليه وسلم"  فقالت للسائل: ألست تقرأ القرآن؟ قال: بلى، قالت: « فإن خلق رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  كان القرآن» (رواه مسلم). وكان كذلك  "صلى الله عليه وسلم" ، فمن أخلاقه- عليه الصلاة والسلام- العلم والحلم والحياء وكثرة العبادة والسخاء والصبر والشكر والتواضع والزهد والرحمة والشفقة وحسن المعاشرة والأدب.. كان  " صلى الله عليه وسلم"  أحسن الناس خلقاوخلقا، ومعنى هذا كله أن امتثال القرآن- أمرا ونهيا- صار سجية له  " صلى الله عليه وسلم"  وخلقا تطبعه، وترك طبعه الجبلي، فمهما أمره القرآن فعله، ومهما نهاه عنه تركه، هذا مع ما جبله الله عليه من الخلق العظيم.ومن المعلوم ضرورة أن الله تعالى تعبدنا بالاتباع والاقتداء برسوله  " صلى الله عليه وسلم" ، وهذا من مقتضيات الشهادة له بالرسالة (وأشهد أن محمدا رسول الله). يقول جل وعلا: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْلَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ( (آل عمران: 31)، ويقول سبحانه: { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلْيَوْمَ ٱلْءَاخِرَ وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيرًۭا} (الأحزاب: 21)، ومما يتأكد فيه الاقتداء أخلاقه وآدابه  " صلى الله عليه وسلم" 
القيم في سورة الأخلاق
إن سورة الحجرات على وجازتها وقصرها تضمنت- كما تقدم- حقائق التربية الإسلامية الراشدة، وأسس الحضارة والمدنية الفاضلة. وسأقف مع كل حقيقة وأساس من هذه الحقائق والأسس الجمة على حدة.
الأدب مع الله تعالى ومع رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"
يجب التعظيم كل التعظيم لله تعالى، وعدم التعدي على حدوده وحرماته، ويجب لرسوله  " صلى الله عليه وسلم"  التوقير والاحترام والتبجيل والإعظام؛ فلا تعتقد ولا تفعل ولا تتحدث خلاف كتاب الله تعالى وخلاف سنة رسوله  "صلى الله عليه وسلم" ، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ  (الحجرات: 1).
التثبت من الأخبار
يجب التثبت من الأخبار المتناقلة، لاسيما إن كان الحامل لها والمروج لها فاسقا غير موثوق بصدقه وعدالته، فلابد من التأكد من صحة الخبر حتى لا نؤذي الناس، ونحن جاهلون حقيقة الأمر، فنصبح نادمين أشد ما يكون الندم على صنيعنا. قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (الحجرات:6).
الاستهزاء من الآخر
يجب تجنب السخرية بالناس، وهو احتقارهم والاستهزاء بهم. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ  (الحجرات: 11). وعن عبدالله بن مسعود  "رضي الله عنه"  عن النبي  " صلى الله عليه وسلم"  قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر»، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة. قال: «إن الله جميل يحب الجمال، الكبر: بطر الحق
وغمط الناس» (رواه مسلم).قال القاضي عياض- رحمه الله-: «.. وأما بطر الحق، فهو دفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا» (1). وقال ابن كثير- رحمه الله -: «والمراد من ذلك (غمط الناس): احتقارهم واستصغارهم، وهذا حرام، فإنه قد يكون المحتقر أعظم قدرا عند الله وأحب إليه من الساخر منه المحتقر له..»(2).
الهمز واللمز
يجب تجنب الهمز واللمز، أما الهمز فيكون بالقول، وأما اللمز فيكون بالفعل. فلا يجوز الازدراء بالناس، والانتقاص منهم، واحتقارهم والطعن عليهم لا بالقول ولا بالفعل. قال تعالى: {ولا تنابزوا بالألقاب} (الحجرات: 11).
التنابز بالألقاب
يجب الابتعاد عن التنابز بالألقاب(3)، وهو التداعي بالألقاب التي لا يحب المخاطب سماعها ومناداته بها. قال تعالى: { ولا تلمزوا أنفسكم} (الحجرات: 11)، وقد نزلت هذه الآية الكريمة في بني سلمة، فعن أبي جبيرة بن الضحاك قال:فينا نزلت في بني سلمة.. قدم رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  المدينة وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة، فكان إذا دعي أحد منهم باسم من تلك الأسماء قالوا: يا رسول الله، إنه يغضب من هذا فنزلت {ولا تنابزوا بالألقاب
(صححه الألباني ،إذن فالتنابز فعل قبيح شنيع ذميم، فهو فسق، وفاعله فاسق، ولذلك قال تعالى عقب النهي عن هذا الخلق {بئس الاسم الفسوق بعد العصيان }، قال الإمام البيضاوي- رحمه الله-: «وفي الآية دلالة على أن التنابز فسق، والجمع بينه وبين الإيمان مستقبح»(4).
سوء الظن
يجب تجنب الكثير من الظن، والظن هو أن يكون عند الإنسان احتمالان ترجح أحدهما على الآخر. وهنا عبر الله تعالى بقوله: { كثيرا من الظن إسم} ولم يقل سبحانه: اجتنبوا الظن كله، لأن الظن ينقسم إلى قسمين: الأول منهما ظن الخير بالإنسان، وهذا مطلوب ما دام الإنسان أهلا لذلك، وهو المسلم الذي ظاهره العدالة، فإن هذا يظن به خيرا، ويثنى عليه.
الثاني منهما: ظن السوء، وهذا يحرم بالنسبة لمسلم ظاهره العدالة، فإنه لا يحل أن يظن به ظن السوء كما نص على ذلك العلماء. قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إسم} .عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: رأيت رسول الله  " صلى الله عليه وسلم"  يطوف بالكعبة ويقول: «ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك،
ماله ودمه وأن نظن به إلا خيرا»(سنن ابن ماجه)، وعن أبي هريرة  "رضي الله عنه"  قال: قال رسول الله  " صلى الله عليه وسلم" : «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث.. » (رواه البخاري). وروي عن عمر  "رضي الله عنه"  أنه قال: «ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك المسلم إلا خيرا، وأنت تجد لها في الخير محملا».
التجسس
يجب تجنب التجسس، فلا تبحث أيها المسلم عن عورات المسلمين، ولا تتتبع عيوبهم، فمن تتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته فضحه ولو في قعر داره. قال تعالى: {ولا تجسسوا }. وقال  " صلى الله عليه وسلم"  في حديث أبي هريرة  "رضي الله عنه" : «.. ولا تحسسوا ولا تجسسوا.. ».
قال بعض العلماء: «التحسس بالحاء الاستماع لحديث القوم، وبالجيم البحث عن العورات، وقيل بالجيم التفتيش عن بواطن الأمور، وأكثر ما يقال في الشر، والجاسوس صاحب سر الشر، والناموس صاحب سر الخير، وقيل بالجيم أن
تطلبه لغيرك، وبالحاء أن تطلبه لنفسك.. وقيل هما بمعنى، وهو طلب معرفة الأخبار الغائبة والأحوال..» (5).
الغيبة
يجب تجنب الغيبة، وهي: كما قال  " صلى الله عليه وسلم" : «ذكرك أخاك بما يكره»، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته»(رواه مسلم). قال تعالى: { ولا يغتب بعضكم بعضا}. والغيبة محرمة بالإجماع، ولا يستثنى من ذلك إلا ما رجحت مصلحته، كما في الجرح والتعديل والنصيحة، كقوله  " صلى الله عليه وسلم"  لما استأذن عليه ذلك الرجل الفاجر: «ائذنوا له، بئس أخو العشيرة» (رواه البخاري)،
وكقوله لفاطمة بنت قيس- وقد خطبها معاوية وأبو الجهم-: «أما معاوية فصعلوك، وأما أبو الجهم فلا يضع عصاه عن عاتقه» (رواه مسلم).. وكذا ما جرى مجرى ذلك، ثم بقيتها على التحريم الشديد، وقد ورد فيها الزجر الأكيد، ولهذا
شبهها تعالى بأكل اللحم من الإنسان الميت: {أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه}، أي: كما تكرهون هذا طبعا، فاكرهوا ذاك شرعا، فإن عقوبته أشد من هذا، وهذا من التنفير عنها والتحذير منها.
فهذا غيض من فيض من القيم الرفيعة والأخلاق السنية التي حكمت سلوك المسلمين على تعاقب الأزمنة والسنين، منذ بعثة النبي  " صلى الله عليه وسلم"  وإلى يومنا هذا، تدل على رفعة هذا الدين وسموه وشموليته وعالميته، وأنه بحق الدين الذي يستحق أن يختم الرسالات، وأن يخلد إلى قيام الناس لرب السموات.. فكل ما تعانيه المجتمعات الإسلامية اليوم في جانب القيم هو نتيجة حتمية للقطع مع هذه القيم الربانية والحقائق التربوية الخالدة.. فهلا عدنا- والعود أحمد- إلى
تمثلها حتى نحيا حياة طاهرة طيبة صافية نقية؟
الهوامش:
1- شرح النووي على صحيح مسلم، لمحيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي: 1/345.
2- تفسير القرآن العظيم، لعماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي: 6/460.
3- الألقاب جمع لقب، وهو الاسم الذي يشعر بذم أو مدح، يذكر تارة للتعريف وتارة للتنقص. وإذا كان للتنقص، وكان ذلك المسمى به يكرهه، فلا يجوز أن يذكر به، فينادى بكنيته ولا ينادى بلقبه.
4-أنوار التنزيل وأسرار التأويل، لناصر الدين أبي الخير عبد الله بن عمر بن محمد بن علي البيضاوي الشافعي: 3/373.
-5  شرح النووي على صحيح مسلم: 8/343.


تابع القراءة ... bloggeradsenseo